الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
خزيمة بن ثابت رضي الله عنه 37036- عن خزيمة بن ثابت أن أعرابيا باع من النبي صلى الله عليه وسلم فرسا أنثى ثم ذهب فزاد على النبي صلى الله عليه وسلم ثم جحد أن يكون باعها فمر بهما خزيمة بن ثابت فسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قد ابتعتها منك، فشهد على ذلك، فلما ذهب الأعرابي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: أحضرتنا؟ قال: لا، ولكن لما سمعتك تقول: قد باعك، علمت أنه حق، لا تقول إلا حقا؛ قال: فشهادتك شهادة رجلين. (عب). 37037- عن خزيمة بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل شهادته بشهادة رجلين. (قط) في الأفراد، (كر). 37038- عن خزيمة بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى فرسا من سواء بن قيس المحاربي فجحده فشهد له خزيمة بن ثابت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حملك على الشهادة ولم تكن معنا حاضرا؟ قال: صدقتك بما جئت به وعلمت أنك لا تقول إلا حقا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهد له خزيمة أو شهد عليه فحسبه. (ع) وأبو نعيم؛ (كر، عب). 37039- أنبأنا معمر عن الزهري أو قتادة أو كليهما أن يهوديا جاء يتقاضى النبي صلى الله عليه وسلم: قد قضيتك، فقال اليهودي: بينتك! فجاء خزيمة الأنصاري فقال: أنا أشهد أنه قد قضاك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يدريك؟ فقال إني أصدقك بأعظم من ذلك، أصدقك بخبر السماء؛ [فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين]. (...) (ذكر الفقرة الأخيرة من الحديث ابن حجر في الإصابة (3/93) وقال رواه الدارقطني من طريق...). ص). خريم بن فاتك الأسدي رضي الله عنه 37040- عن خريم بن فاتك الأسدي أنه أقبل وعليه حلة وقد رجل (رجل: شعر رجل ورجل - بفتح الجيم وكسرها - ليس شديد الجعودة ولا سبطا تقول منه: رجل شعره ترجيلا. قال في المختار: ترجيل الشعر: تجعيده وترجيله أيضا: إرساله بمشطه المختار 188. ب) شعره وقد تخلق (تخلق: الخلوق - بالفتح - ضرب من الطيب، وخلقه تخلقا: طلاه به فتخلق. المختار 146. ب) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ويح أم خريم! لو أقل الخلوق ونقص من الشعر وشمر الإزار، فنظر إليه القوم. فعرف أنه قد تكلم في أمره بشيء، فسأل بعض القوم فأخبره، فغسل الخلوق وشمر الإزار وحلق الرأس. (كر). 37041- عن خريم بن فاتك قال: خرجت في بغاء إبل لي فأصبتها بالأبرق أبرق العزاف (هو اسم مكان في طريق القاصد إلى المدينة من البصرة. معجم البلدان (1/68). ص) فعقلتها وتوسدت ذراع بعير منها وذلك حدثان خروج النبي صلى الله عليه وسلم ثم قلت: أعوذ بكبير هذا الوادي! أعوذ بعظيم هذا الوادي! وكذلك كانوا يصنعون في الجاهلية، فإذا هاتف يهتف بي ويقول: ويحك عذ بالله ذي الجلال*.* منزل الحرام والحلال ووحد الله ولا تبالي*.* ما هول ذي الجن من الأهوال إذ يذكر الله على الأميال*.* وفي سهول الأرض والجبال وصار كيد الجن في سفال*.* إلا التقى وصالح الأعمال فقلت: يا أيها الداعي ما تحيل*.* أرشد عندك أم تضليل قال: هذا رسول الله ذو الخيرات*.* جاء بياسين وحاميمات وسور بعد مفصلات*.* محرمات ومحللات يأمر بالصوم وبالصلاة*.* ويزجر الناس عن الهنات قد كن في الأنام منكرات قلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا مالك بن مالك بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جن أهل نجد، قلت: لو كان لي من يكفيني إبلي هذه لأتيته حتى أومن به، قال: أنا أكفيكها حتى أؤديها إلى أهلك سالمة إن شاء الله تعالى، فاعتقلت بعيرا منها ثم أتيت المدينة فوافقت الناس يوم الجمعة وهم في الصلاة، فقلت يقضون الصلاة ثم أدخل فإني دائب (دائب: ومنه حديث البعير الذي سجد له (فقال لصاحبه: إنه يشكو إلي أنك تجيعه وتدئبه) أي تكده وتتعبه. النهاية 2/95. ب) أنيخ راحلتي إذ خرج إلي أبو ذر فقال لي: يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادخل، فدخلت، فلما رآني قال: ما فعل الشيخ الذي ضمن لك أن يؤدي إبلك إلى أهلك سالمة؟ أما إنه قد أداها إلى أهلك سالمة: قلت: رحمه الله! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أجل رحمه الله. (طب، كر). 37042- {أيضا} عن أبي هريرة قال: قال خريم بن فاتك لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين! ألا أخبرك كيف كان بدو إسلامي؟ قال: بلى، قال: بينا أنا في طلب نعم لي أنا منها على أثر إذ جنني الليل بأبرق العزاف فناديت بأعلى صوت: أعوذ بعزيز هذا الوادي من سفهاء قومه! فإذا هاتف يهتف: ويحك عذ بالله ذي الجلال*.* والمجد والنعماء والأفضال واقرء آيات من الأنفال*.* ووحد الله ولا تبالي قال: فذعرت ذعرا شديدا، فلما رجعت إلى نفسي قلت: يا أيها الهاتف ما تقول*.* أرشد عتدك أم تضليل بين لنا هديت ما الحويل قال: إن رسول الله ذو الخيرات*.* بيثرب يدعو إلى النجاة يأمر بالصوم وبالصلاة*.* ويزع الناس عن الهنات قال: فانبعثت راحلتي فقلت: أرشدني رشدا هديت*.* لاجعت ولا عريت ولا برحت سيدا مقيت*.* وتؤثر على الخير الذي أتيت قال: فاتبعني وهو يقول: صاحبك الله وسلم نفسكا*.* وبلغ الأهل وادي رحلكا آمن به أفلح ربي حقكا*.* وانصره أعز ربي نصركا قلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا عمرو بن أثال وأنا عامله على جن نجد المسلمين وكفيت إبلك حتى تقدم على أهلك، فدخلت المدينة ودخلت يوم الجمعة فخرج إلي أبو بكر الصديق فقال: ادخل رحمك الله! فإنه قد بلغنا إسلامك، قلت: لا أحسن الطهور فعلمني فدخلت المسجد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يخطب كأنه البدر وهو يقول: ما من مسلم توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى صلاة يحفظها ويعقلها إلا دخل الجنة. فقال لي عمر بن الخطاب: لتأتين على هذا ببينة أو لأنكلن بك! فشهد لي شيخ قريش عثمان بن عفان، فأجاز شهادته. الروياني، (كر). خزيمة بن الحكيم السلمي رضي الله عنه 37043- عن أبي جريج عن الزهري قال: قدم خزيمة بن الحكيم السلمي ثم البهزي على خديجة بنت خويلد وكان إذا قدم عليها أصابته بخير ثم انصرف إلى بلاده، وإنه قدم عليها مرة فوجهته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه غلام لها يقال له ميسرة إلى بصرى وبصرى من أرض الشام، وأحب خزيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حبا شديدا حتى اطمأن إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له خزيمة: يا محمد! إني أرى فيك أشياء ما أراها في أحد من الناس، وإنك لصريح في ميلادك، أمين في أنفس قومك، وإني أرى عليك من الناس محبة، وإني لأظنك الذي يخرج بتهامة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإني محمد رسول الله، قال: أشهد أنك لصادق، وإني قد آمنت بك، فلما انصرفوا من الشام رجع خزيمة إلى بلاده وقال: يا رسول الله! إذا سمعت بخروجك أتيتك، فأبطأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان يوم فتح مكة أقبل خزيمة حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نظر إليه: مرحبا بالمهاجر الأول! قال خزيمة: أما والله يا رسول الله! لقد أتيتك عدد أصابعي هذه فما نهنهني عنك إلا أن أكون مجدا في إعلانك غير منكر لرسالتك ولا مخالف لدعوتك، آمنت بالقرآن وكفرت بالأوثان، وأتيتك يا رسول الله غير مبدل لقولي ولا ناكث لبيعتي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يعرض على عبده في كل يوم نصيحة فإن هو قبلها سعد وإن تركها شقي، فإن الله باسط يده لمسيء النهار ليتوب، فإن تاب تاب الله عليه، وإن الحق ثقيل كثقله يوم القيامة، وإن الباطل خفيف كخفته يوم القيامة، وإن الجنة محظور عليها بالمكاره، وإن النار محظور عليها بالشهوات، أنعم صباحا تربت يداك! قال خزيمة: يا رسول الله! أخبرني عن ظلمة الليل وضوء النهار وحر الماء في الشتاء وبرده في الصيف ومخرج السحاب، وعن قرار ماء الرجل وماء المرأة، وعن موضع النفس من الجسد وما شراب المولود في بطن أمه، وعن مخرج الجراد، وعن البلد الأمين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ظلمة الليل وضوء النهار فإن الله عز وجل خلق خلقا من غشاء الماء باطنه أسود وظاهره أبيض، وطرفه بالمشرق وطرفه بالمغرب، تمده الملائكة، فإذا أشرق الصبح طردت الملائكة الظلمة حتى تجعلها في المغرب وينسلخ الجلباب، وإذا أظلم الليل طردت الملائكة الضوء حتى تجعله في طرف الهواء، فهما كذلك يتراوحان، لا يبليان ولا ينفدان، وأما إسخان الماء في الشتاء وبرده في الصيف فإن الشمس إذا سقطت تحت الأرض سارت حتى تطلع من مكانها، فإذا طال الليل في الشتاء كثر لبثها في الأرض فسخن الماء لذلك، فإذا كان الصيف مرت مسرعة لا تلبث تحت الأرض لقصر الليل فثبت الماء على حاله باردا، وأما السحاب فينشق من طرف الخافقين السماء والأرض، فيظل عليه الغبار، مكفف من المزاد المكفوف، حوله الملائكة صفوف، تخرقه الجنوب والصبا، وتلحمه الشمال والدبور، وأما قرار ماء الرجل فإنه يخرج ماؤه من الإحليل وهو عرق يجري من ظهره حتى يستقر قراره في البيضة اليسرى، وأما ماء المرأة فإن ماءها في التريبة يتغلغل لا يزال يدنو حتى يذوق عسيلتها، وأما موضع النفس ففي القلب معلق بالنياط والنياط يسقي العروق، فإذا هلك القلب انقطع العرق، وأما شراب المولود في بطن أمه فإنه يكون نطفة أربعين ليلة، ثم علقة أربعين ليلة، ومشيجا أربعين ليلة، وعميسا أربعين ليلة، ثم مضغة أربعين ليلة، ثم العظم حنيكا أربعين ليلة، ثم جنينا، فعند ذلك يستهل وينفخ فيه الروح، فإذا أراد الله أن يخرجه تاما أخرجه وإذا أراد أن يؤخره في الرحم تسعة أشهر فأمره نافذ وقوله صادق تحملت عليه عروق الرحم ومنها يكون غذاء الوليد، وأما مخرج الجراد فإنه نثرة حوت في البحر يقال له الابزار وفيه يهلك، وأما البلد الأمين فبلد مكة مهاجر الغيث والرعد والبرق لا يدخلها الدجال، وآية خروجه إذا منع الحياء وفشا الزنا ونقض العهد. (كر) وابن شاهين. خالد بن رباح أخو بلال رضي الله عنه 37044- عن موسى بن عبيدة عن زيد بن عبد الرحمن عن أمه حجة بنت قرط عن أمها عقيلة بنت عتيك بن الحارث عن أمها أم قريرة بنت الحارث قالت: جئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو نازل بالأبطح وقد ضربت عليه قبة حمراء فبايعناه واشترط علينا، قالت: فبينما نحن كذلك إذ أقبل سهيل بن عمرو أحد بني عامر بن لؤي كأنه جمل أورق فلقيه خالد بن رباح أخو بلال بن رباح وذلك بعد ما طلعت الشمس فقال: ما منعك أن تعجل الغدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا النفاق! والذي بعثه بالحق أن لولا شيء لضربت بهذا السيف فلحتك (فلحتك: أي موضع الفلح: وهو الشق في الشفة السفلى 30/469 النهاية. ب)! وكان رجلا أعلم، فانطلق سهيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا ترى ما يقول لي هذا العبد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعه فعسى أن يكون خيرا منك فتلتمسه فلا تجده، فكانت هذه عليه أشد من الأولى. أبو نعيم. 37045- عن قريرة بنت الحارث قالت: جئنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو نازل بالأبطح وقد ضربت عليه قبة حمراء فبايعناه واشترط علينا فبينا نحن كذلك إذ أقبل سهيل بن عمرو أحد بني عامر بن لؤي كأنه جمل أورق فلقيه خالد بن رباح أخو بلال بن رباح وذلك بعد ما طلعت الشمس فقال: ما منعك أن تعجل الغدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا النفاق؟ والذي بعثه بالحق لولا شيء لضربت بهذا السيف فلحتك! وكان رجلا أعلم، فانطلق سهيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا ترى ما يقول لي هذا العبد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعه فعسى أن يكون خيرا منك فتلتمسه فلا تجده، وكانت هذه أشد عليه من الأولى. ابن منده، (كر) وفيه موسى بن عبيدة ضعيف.
|